الشاعرة في سطور

ثقافة شاعر

الإسم : ريزان عبد الرحمن طه بخش 
الأب : الطبيب الدكتور عبد الرحمن طه بخش 
الأم : السيدة مريم صديق محمود عطار  

خريجة مدارس دار الحنان الاهلية بجدة وجامعة الملك عبد العزيز كلية إدارة اعمال تخصص محاسبة بتقدير جيدجدا . بدءا من ( زوروني كل سنة مره ) على بيانو صغير يعمل بالبطارية الكهربائية ، ومرورا بعزف السلام الملكي في الاذاعة المدرسية صبيحة كل يوم ، وحتى نشيد التخرج (( قالت لنا الحنان ))

قالت لنا الحنان

قالت لـنـا الحـنان اسمو بكن إلى شط الامـان
فـي زمان كان لنا بين ارجاء الحنــان
يوم اثنـان عليـنا والثالث غــدا لنــا
نـلنا الـعـز بالعلـوم وكـفــانـا
هـاك دعــوانـا ان اسمـى يـا حنانــاً
قـالت لـنــا الحـنـان اسمو بكن إلى شط الامـان
مدرساتنا كيف نشكركن على العطــاء مـهمـا عملـنـا لـــن نـوفيـكـن حـقـاً علينــا
اني كل صباح كنت آتي إلى هذي الديار احصد العلم على يد الفاضلات من مدرساتنا
وكم من مرة سهرنا الليالي وبين يدينا كتابا نـدعــو الإله أن حقـق أملنـا وسـدد خطانا
ذكـراك فـيــنــا صـــوت مـاضـيـنـــا
وكــم نـخاف مـن الـحـنـيــن
يـدعـونـا فيعد بينـا الــى مـاضـيـنـــا
يــدعــونـا فيعد بينا الى يوم كنا فيه عندك امانه
قالت لـنـا الحـنان اسمو بكن إلى شط الامـان
كنت الام الحنون على مدى السنين يا هيام يا مديرتنا
أنرت الطابور على مر العصور في مدرستنا
وسيسيل تنادي للعلم هي التي ضمتنا
فسلامي عليك وعيوني اليك

فقد كانت موهبة العزف لدي منذ الصغر وقد ظهرت منذ ان كنت في السابعة من عمري عندما طلبت من والدي ان يشتري لي بيانو صغير وكان والدي مهتما بي وبإخوتي شديد الاهتمام فاشترى لي انا وإخواني رندا وطه 3 بيانو بالبطارية لان سننا كان متقاربا ، فهناك الاخت الكبرى رانية ، وأما الصغرى رنا فلم تكن قد ولدت بعد ، وهنا اكتشفت ان لدي اذننا موسيقية أي أني استطيع أن اعزف أي لحن اقوم بسماعه بدون نوته موسيقية . وهنا كانت البداية فبدأت بتأليف العديد من الألحان وكبر البيانو إلى اورغ صغير وكلما زارنا شخصا من أقاربنا طلب مني ان اعزف له مقطوعة من تأليفي ، حتى جاءت سنة تخرجي فكانت هدية التخرج من أمي وأبي هي أورغ كهربائي كبير يتكون من ثلاثة طبقات .ولا انسى يوم ان احضرت زميلات فصلي في الثالث الثانوي إلى منزلي لتدريبهن على غناء كلمات (قالت لنا الحنان) والتي قمت بكتابتها وتلحينها وأدائها على مسرح المدرسة مع زميلات الدراسة .ولا انسى يوم ان سمعتها مديرة مدرستي السيدة سيسيل رشدي ، وطلبت ان تكون الفقرة الاولى في برنامج حفلة تخرجي لذلك العام .ولا انسى مديرة المرحلة الثانوية السيدة هيام العوري يوم ان نصحتني أن أسافر إلى الخارج لدراسة الموسيقى كشهادة جامعية . واستغربت شديد الاستغراب أن مديرة مدرسة تنصح طالبتها بذلك الشيء .كتبت بعدها عدة قصائد نثرية وشعرية ، وعندما توفى والدي رحمة الله عليه بعد ان عملت معه في مستشفاه فترة طويلة رثيته بقصيدة (وا ابتاه ) .

وا أبتاه

وا ابتاه رب اجعل جنة الخلد مثواه
وا ابتاه يـا صبر قلبي على فرقــاه
وا ابتاه عزيــزاً غاليـــاً فـقـدنـــــاه
وا ابتاه عطـوفـاً حـنـوناً عــرفــنـاه
وا ابتاه انـسانــاً طـيـبـاً بـمـشفــاه
وا ابتاه مــد بــــالـــجــــود يــــداه
وا ابتاه روحـــــــي لـــــــه فـــــداه
وا ابتاه لا ابــــــاً لــــنـــــا ســـــواه
وا ابتاه طـــــيـــب الـــلــــه ثــــــراه
وهنا أدرك زوجي مدى حزني على والدي بما أنه يعرف أن لدي موهبة شعرية .فقد قال لي في احدى الايام ( ليش ياريزان ما تكتبي قصائد في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام ) وقد كانت امنية تراودني منذ السابق .فكانت لي عدة محاولات في كتابة قصائد مديح نبوي حاولت ان اعطيها لبعض المنشدات الصديقات فلم ينجحن في إنشادها ، فعرضتها حين ذاك على ابنة عمي الدكتورة دلال محمد بخش ولديها دكتوراه في اللغة العربية من بريطانيا ، فقالت لي (هذه القصائد جميلة ياريزان ولكنها ليست موزونة فكل شطر فيها من بحر مختلف ) ولم اكن اعرف ان للشعر بحور وأوزان لأن تخصصي الجامعي كانت محاسبة ، وهنا بدأت افتح الإنترنت وأحاول أن أفهم كيف يوزن الشعر ولا انسى فضل ابنة عمي دلال بعد الله تعالى في أنها دلتني على عدة استاذات لغة عربية كن يعملن معها في جامعة الملك عبد العزيز ومنهن الدكتورة الشاعرة زمزم تقي التي اعطتني اساسيات بحور وأوزان الشعر العربي . فبدأت أوزن اشعاري وبدأت بتأليف مجموعاتي الشعرية المتواضعة في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام ، فكان اولها (قصائد المدائح المحمدية في مدح سيد البشرية) ، وثانيها (السيرة الزكية لخير البرية محمد عليه الصلاة والسلام) وثالثها ولا اقول آخرها (هالات حول الرسول) . وكان اول ألبوم إنشادي لقصائدي ألبوم رسول السلام من إنتاجي ، كما انني لحنت العديد من قصائدي وعرضتها في اذاعة مكس إف إم وفي اليوتيوب في قناتي الخاصة ، وقد أنشدها العديد من المنشدين المعروفين أمثال السيد هاشم باروم والسيد طل بلخي والسيد محمد راضى الشريف وغيرهم من الكوادر الغنائية . والآن انا في مرحلة نشرها وتوزيعها في المكتبات . وأخيرا اريد ان اوجه كلمة أخيرة إلى كل من لديها حلم جميل تريد أو تتمنى أن تحققه .أريد أن اقول لها لا شيء مستحيل فالمهم هي الإرادة والنية الصادقة .وعلى الله قصد السبيل .